تتحدث الفقرة عن جمال عبد الناصر دون مناسبة معينة، والفقرة تتكون من أغاني وتعليقات تركز كلماتها على الغمز واللمز بالتيارات الإسلامية..
لم أستمع إلى تلك الأغاني، لكن التقطت أذناي بعض كلماتها بما يكفي لمعرفة مضمونها، ومنها مقطع يقول: "الدنيا فيها كم بلياتشو الزمن لطشو"..
تكررت هذه الجملة كثيرا وكان يصاحبها في الخلفية صور لأشخاص ملتحين وهم يهتفون على منصة...
لا أعلم إن كانت هذه أغنية قديمة، وتم توظيفها، أم أنها أنتجت خصيصا..
لكن أغلب اللقطات المصاحبة للأغنية، كانت لسلفيين يشاركون في تظاهرات واحتجاجات وقد وُضِعت حولهم علامة حمراء لتمييزهم، بالإضافة إلى لقطات كثيرة لــ"البلكيمي" و "علي ونيس" في تعريض واضح بالأحزاب السلفية.
بعد الأغنية، تحدث صوت نسائي بعبارات خطابية تُهاجم من وصفتهم بــــ"السارقين" الذين يريدون أن يبدلوا هوية الوطن، هوية مصر: مصر أحمس .... سعد زغلول، جمال عبد الناصر (بدون ذكر أي قيادة إسلامية تاريخية)
مع حرص على تكرار كلمة "الكرامة" بما يوحي بالانتماء السياسي لمعدي هذه الفقرة..
بعد التعليق جاءت أغنية أخرى، واللقطات المصاحبة لها هذه المرة تركز على عبد الناصر في مختلف مراحله..
بعد الأغنية، عاد الصوت النسائي ليتحدث عن "الثعابين" التي خرجت من جحورها لتهدد الوطن، والتي كان عبد الناصر قد حبسها أثناء حكمه، وانطلق التعليق يصف حكمة عبد الناصر الذي كان يعلم نوايا هؤلاء "الثعابين"، وهي طبعا تقصد الإخوان المسلمين الذين اعتقلهم عبد الناصر بعشرات الآلاف، وعذبهم وقتل منهم أعدادا كثيرة، والتعليق يمتدح هذا الفعل في إيحاء لا يخفى بالقول: "القسوة التي استخدمتها يا زعيم كانت في محلها"..
باختصار، هذه الفقرة نموذج صارخ للتحريض ضد قطاعات من الشعب المصري تعدادها بالملايين، ومحاولة واضحة لتعميق الكراهية ضدهم، وفي ظني أنها تقع تحت طائلة القانون..
هذه المقالة، شكوى مباشرة- أو بلاغ- إلى وزير الإعلام لاتخاذ اللازم، ومنع هذا الخطاب التحريضي المخالف للدستور والقانون..
المزيد من الاخبار الهامه:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق